لماذا تأسست الجامعة ؟ 

يشهد عالمنا المعاصر وبشكل يثير الدهشة تطوراً مذهلاً في كافة المجالات ، ولعل أهم المجالات التي تحظى بالاهتمام من قبل الخبراء والباحثين و تتميز بالتطور السريع هي تلك العلوم المرتبطة بصحة الإنسان خليفة الله في الأرض.

حيث أصبح البحث في مجال العلوم الطبية الأساسية والتطبيقية المختلفة يُمثل تحدياً حقيقياً للعلم في مواجهة المرض والعجز مع ظهور أمراض وأوبئة باتت تشكل خطرا جسيما ً على الإنسانية ، لذلك كان الاهتمام بمجال العلوم الطبية المختلفة من أهم الأولويات التي تضعها الدول الحريصة على مواكبة هذا العصر ضمن أهم استراتيجياتها وسياساتها العليا .

وعلى الرغم من الاهتمام الذي توليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمواكبة التطورات المعاصرة وتلبية احتياجات المجتمع من العناصر المدربة والمؤهلة تأهيلا جيداً.. إلا أن إشكالية وموروث النظام السابق في عدم توافق الإمكانيات المتاحة مع الأعداد الكبيرة للطلبة المنسبين للجامعات العامة حالت دون حصول الطالب على الظروف الملائمة للتعلم واكتساب المهارات  المناسبة.

ومن هنا جاء مشروع إنشاء هذه الجامعة كخطوة  فريدة تهدف إلى استحداث أول مؤسسة علمية وطنية أهلية متخصصة في مجال العلوم الطبية تتوفر بها كافة المقومات التي تؤهلها لتكون بمصافِ الجامعات العالمية ،وذلك بما تملكه من كوادر علمية رفيعة المستوى صقلتها تجربتها المحلية والدولية في مجال التعليم الطبي ،وبما تتميز به من نظام دراسي وُضع بمعرفة خبراء متخصصين مطابقاً لأحدث وأفضل الأنظمة الدراسية المعتمدة بالجامعات الدولية المرموقة، وكذلك لما تتوفر بها من معامل وتجهيزات دراسية ووسائل تعليمية تتوافق والمواصفات القياسية العالمية ، مما يُحقق الكفاءة والتميز والريادة لخريجيها في شتى مجالات الدراسة والخدمات الصحية محلياً ودولياً.

إن المستقبل القريب وحده سيبرهن على أن هذه المؤسسة تُمثل نموذجاً ناجحاً يُحاكي تطلعات ثورة 17 فبراير وأنها ستكون بمستوى الثقة وأن طموحات الأساتذة القائمين عليها كبيرة بحجم السماء واسعة باتساع الأفق وصادقة كصدق حبهم لهذا الوطن الغالي وأمتهم العربية المجاهدة.

لذلك كلــه .. كانت الجامعة الليــبية الدولية للعلوم الطبية ..

ولذلك كله ..كان شعارها التـميز.. الجــودة .. الكــفاءة ..ريادة وطنية ومعايير دولية.

 

تحميلPdf