القاهرة فى 28 فبراير 2015م
بدعوة من المندوبية الليبية لدى جامعة الدول العربية بالقاهرة، أستضاف نادي الجالية الليبية بالمعادي الجديدة ندوة علمية حول التعليم الطبي التفاعلي. شارك فى أعمال هذه الندوة نخبة من أعضاء هيئة التتدريس يمثلون جامعة قناة السويس – جامعة المنصورة – جامعة 6 أكتوبر – جامعة الأسكندرية – جامعة بدر بالإضافة الى الجامعة الليبية الدولية للعلوم الطبية. تناولت الندوة خصائص وآليات ومزايا التعليم الطبي التفاعلي مقارنة بالتعليم التقليدي، وذلك في إطار التعاون ألمشترك بين الجامعات الليبية و المصرية.
في ختام الندوة ، وأسترشاداً بتجارب الجامعات الرائدة فى هذا المجال محلياً وأقليمياً ودولياً ، تم التأكيد على ضروره ترسيخ نظام التعليم التفاعلى فى مؤسساتنا التعليمية ،وذلك لتميز مخرجاته وإمتلاكها لمواصفات جودة الأداء المهنى ،وموائمتها لمتطلبات سوق العمل . كما تم التأكيد أيضاً على أهمية تطبيق متطلبات ضمان الجودة والإعتماد لمؤسسات التعليم العالي ، والمطالبة بإستحداث أقسام أكاديمية للتعليم الطبي فى كافة الكليات الطبية ، وإلزام أعضاء هيئة التدريس بأجتياز دورات تدريبية تخصصية في مجال التعليم الطبي كشرط أساسى للتعيين و الترقية ، كما أوصى المشاركون بضرورة تفعيل نظام التعليم التفاعلى والتداخلى بين المهن الطبية المختلفة لمحاكاة الواقع وترسيخ مبدأ العمل ضمن فريق .
هنا جاءت دعوة المشاركين الى ضرورة إعادة صياغة سياسات واستراتيجيات التعليم العالي في الوطن العربي لإستيعاب غايات وأهداف وأولويات المجتمع ،وذلك من خلال تبني رؤيه استراتيجيه عصرية متكامله تضمن الأداء التعليمي والبحثي والخدمي الجيد، وتضعه في إطار يضمن استمراريته في ضوء الخصوصيات الوطنية ،والمعايير الدولية تحقيقاً لأستحقاقات تنافسية العولمة.
فى هذا الصدد أشاد الجميع بالتجربة الناضجة التى حققتها - فى وقت قصير- الجامعة الليبية الدولية ، كما شعر الجميع بالآسى والحزن لما آلت اليه أمور هذه الجامعة الفتية فى ظل حالة عدم الأستقرار الأمنى الذى تعيشه مدينة بنغازى. هذا وقد ناشد جميع المشاركين جهات الأختصاص فى مصر وليبيا للتعاضد والتكامل ومد يد العون للمساهمة فى معالجة المأساة وتخفيف معاناة هذه المؤسسة وحماية مكتسباتها العلمية.