اعتمد مجلس كلية طب الأسنان ظهر اليوم نتائج الامتحانات النهائية للسنة الخامسة حيت بلغت نسبة النجاح 92.3% ولأن جزء مكمل لهذه الامتحانات سيعقد في شهر ديسمبر القادم (امتحان التخرج BDS) فان هذه النتيجة لن تتضمن التراتيب الاولى بل سيعلن عنها ضمن نتائج امتحانات التخرج .
على مدى حياتي الأكاديمية التي بلغت هذا العام 39 عاما عميدا وعضو هيئة تدريس لطب وامراض وجراحة الفم منها تسعة عشر عاما في الجامعة الدولية لا اذكر أن نسبة النجاح العامة او المادة التي أقوم بتدريسها قد بلغت في الدور الاول المعدل الذي تحقق هذا العام في السنتين الرابعة والخامسة حيت تجاوزت في الاولى 89٪؜ وفاقت في الثانية 92% . لعل ذلك يطرح التساؤل المتوقع هل هي نسب حقيقية؟ وهل هي تعبير عن تحصيل فعلي؟ وما هو تفسيرنا كجامعة لهذه النتائج المبهرة؟
• ان هذه النتائج تحققت هذه السنة ولأول مرة منذ تأسيس الكلية هي حصيلة جهد فعال وخبرة تراكمية صقلتها الأيام بعد أن تم تخريج اكثر من ست دفعات
• ان الآلية التي انتهجتها الكلية في قبول الطلاب والتي لا تعتمد فقط على نسبة الثانوية العامة بل على اختبار مهارات الطالب العلمية واللغوية والشخصية من خلال اجراء المقابلات الشخصية المباشرة وامتحانات القبول قد مكنتنا من انتقاء أفضل ما يمكن من الحاصلين على الثانوية العامة او ما يعادلها .
• ان السمعة الأكاديمية التي اكتسبتها الكلية والجامعة خلال السنوات الماضية جعلت عدد المتقدمين يزداد سنويا مع بداية كل عام دراسي جديد وهذا وسع مجال خياراتنا وانتقاءنا للأفضل ولم تعد لدينا مشكلة على الإطلاق في الحصول على العدد الذي يتوافق والسعة الاستيعابية للكلية والتي يحددها مجلس الجامعة سنويا بستين طالبا وطالبة سنويا من مجموع المتقدمين للكلية والذي فاق المئتين وعشرون طالبا سنويا في الثلاث سنوات الأخيرة حيت يتم قبول ستون منهم الامر الذي لم يكن متاحا عند بدايات تأسيس الجامعة حين لم تتنحصل الكلية على الإعداد المطلوبة لتغطية السعة الاستيعابية واضططرنا لقبول طلاب منتقلين من جامعات أخرى شكلوا عبئا ثقيلا على الكلية والجامعة
• ان الذين تم قبولهم خلال السنوات الأربعة الماضية كانوا الأفضل في الثانويات العامة ببنغازي والمنطقة الشرقية وأنهم كانوا الأوائل طيلة مسيرتهم التعليمية
• ان آلية التعلم المبنية على التعلم الذاتي والتفاعلي النشط والتي يمثل الطالب محورها الأساسي وخاصة في السنوات الأولى من الدراسة تكسبه مهارات للتعلم لا تعتمد على الحفظ والتلقين والتكرار
• ان احد الأهداف الاستراتيجية التي تبنتها الكلية واعتمدها مجلس الجامعة هي أن ترتفع نسبة النجاح في كل سنة دراسية لما فوق. 90% وفقا لمعايير علمية وقياسية معتمدة وهذا الهدف الاستراتيجي هو هدف كل الجامعات المحترمة في أوروبا وأمريكا فنسبة الفاقد "Drop out” ينبغي ان تنعدم او تكون في حدها الأدنى جدا . وبحمد الله وفضله تم الوصول لهذا الهدف.
• وللأسف فإننا في السنوات الماضية وحين كنا في حاجة لكل طالب لتغطية السعة الاستيعابية قد قمنا بفصل طلاب لاستنفادهم الفرص الدراسية وعدم مقدرتهم العلمية وقد كان ذلك محل استغراب العديدين !! اذ كيف لجامعة خاصة تمول نفسها ذاتيا ان تفصل طلابا في اجراء لم تجرؤ الجامعات العامة المجانية على ان تفعله منذ عشرات السنين!!
• أن توفر الإمكانيات المادية والبنية التحتية اللازمة للعملية التعليمية من معامل وعيادات مجهزة بأحدث التقنيات والصرف على مستلزمات التشغيل رغم ارتفاع تكلفتها ودعم رئيس الجامعة ومجلسها الموقر ووقوفهم بحماس لدعم برامجها التعليمية وربط الدروس النظرية بالعمل الاكلينيكي اليومي وانتقاء أفضل الأساتذة متفرغين ومتعاونين علما وانظباطا وحماسة وتضحية وحبا للمهنة هي عوامل ساهمت دون شك فيما وصلنا اليه.
• ان الطلاب عندما يدركون ان النجاح ليس هينا وانه يتطلب الاجتهاد والجهد والتركيز والمواضبة فأنهم يخرجون أفضل ما لديهم وعندما تتوفر لهم البيئة التعليمية المحفزة والجادة فان النتاج يكون غزيرا والسيد رئيس الجامعة دائما يردد أن الطلاب الليبيون هم الأذكى متى توفرت لهم ثلك الضروف
• شكرا لكم طلابي الأعزاء لقد تشرفنا بتعليمكم وتشرفت جامعتكم بكم فأنتم مصدر فخرها الدائم لكم ترفع القبعات وتلهب الأيدي بالتصفيق وتتسلل من العيون دموع الفرح ..... الفخر لآبائكم وأمهاتكم وأزواجكم وأصدقائكم ولجامعتكم .... ان أبناء ليبيا وشبابها في مختلف تخصصاتهم يستحقون تعليما أفضل وبما يؤهلهم لحياة أفضل .... كريمة وهانئة وسعيدة .... لكم جميعا مودتي وحبي .... ان الطلاب الرائعين هم معين لاستاذهم .... لقد تعلمت منكم الكثير ...شكرا لكم